توقعات البروفيسور جيم خليلي لعام 2012

توقعات جيم خليلي بروفيسور الفيزياء في جامعة (سوري-Surrey) في بريطانيا لعام 2012

"بالنسبة للفيزياء الجزيئية، ستكون السنة القادمة سنة مضغوطة بالنسبة لصادم الجزيئات الضخم (LHC) لأن بعض الناس بدؤوا يشككون حول احتمالية إيجادنا للهيغنز بوزون. في البداية الأمر عندما بدأت البحث عنه في صادم الجزيئات، كان الأمر وكأننا نبحث عن جزيء في بحيرة من الجزيئات، ولكن الآن وبعد أن سبحوا في هذه البحيرة لم يتبقى لهم سوى بعض الأماكن الموحلة والتي يمكن أن يكون الهيغنز بوزون مختبئ بها.
(الهيغز بوزون هو جزيئ ما دون ذري يعزى إليه حمله لكتلة الذرات وعدم وجوده يعني أن العلماء لا يعلمون من أين تأتي كتلة الذرات)

في 2012، أما سيجدوا الهيغز أو أنهم سيقولون: ‘لا نعتقد أنه موجود أصلاً‘. وهذا سيعني بالتأكيد
تعديل شامل لأفكارنا حول الفيزياء الجزيئية. وقد قيل، أنه من المفاجئ أن أغلب الفيزيائيين توقعوا أنه سيتم إيجاده. فقد كان هنالك نقاشات فليلة جداً حول ماذا سيحدث في كون لا يوجد به الهيغز بوزون. على الغالب سوف نستنتج احتمال وجود جزيء آخر وسنبدأ البحث عنه.

وخارج بحث عن الهيغز، هنالك مجموعة أخرى من الجزيئات التي يبحثون عنها في صادم الجزيئات وتسمى الجزيئات الشديدة التماثل (Super Symmetric Particles)، التي تشبه صورة طبق  الأصل عن الجزيء الأصلي. نظرياً، كل جزيء نعرفه الآن يجب أن يكون له جزيء شديد التماثل ولكن أكثر منه وزناً. إذا كان بإمكاننا إيجاد هذه الجزيئات سيكون ذلك داعم كبير لنظرية الأوتار. والتي هي أفضل فكرة لدينا حول الصورة الشاملة لكل شيء.

في العام القادم سنرى أيضاً البيولوجيا الكمية ستبدأ بأخذ مكان لها كموضوع  مستقل. فنحن نحتاج الميكانيك الكمومية لكي نستطيع تفسير التحليل الضوئي، وحاسة الشم، وهجرة الطيور وكل الأشياء الغريبة في البيولوجيا.

سنقوم أنا زميل لي مختص بالمايكرو بيولوجي لكي ننظم ورشة عمل عالمية في الصيف القادم. نريد أن نجمع صفوة العلماء لكي نقرر أين نحن الآن والى أين سنتجه.

في أمريكا، يقوم (باول ديفيس) بالعمل على اكتشاف أصول كمية محتملة لمرض السرطان. فلعدة عقود من المعروف أن النفق الكمومي هو إحدى الطرق التي يستنسخ بها الحمض النووي (DNA). ليس كل الاستنساخات يمكن تفسيرها بتلك الطريقة ولكن يمكن للبعض الآخر. ومرض السرطان هو بالأساس خلايا تستنسخ ومن ثم تنقسم بشكل سريع جداً، لذا فأنه سيكون من المثير جداً أن نرى ما هي التطورات التي سيقودنا إليها ذلك البحث".