في وقت كانت الذرة حكرا على الغرب،
والتعليم حكرا على الرجل عاشت سميرة موسى حياة مميزة، مليئة بالإنجازات، لتنتهي
نهاية غامضة.
أول عالمة ذرة
مصرية، لُقبت ميس كوري الشرق.
العالمة المصرية سميرة
موسى
من مواليد
1917-1952
عالمة ذرة مصرية
وأول معيدة في جامعة القاهرة
نالت الشهادة
الثانوية في عام 1935 وكانت الأولى، ولم يكن مألوفا أن تكون الفتيات أوليات في
الثانوية، حيث لم يُسمح لهن بدخول المرحلة الثانوية إلا من المنازل!!
نالت مجموع يؤهلها
لدخول الهندسة، ومع ذلك دخلت كلية العلوم في وقت كانت كلية الآداب حلما للفتاة
تخرجت الأولى على
دفعتها وعُينت معيدة في الكلية بجهود د.مصطفى مشرفة الذي كان أول مصري يتولى عمادة
كلية العلوم
حصلت على ماجستير
في التواصل الحراري للغازات
سافرت في بعثة إلى
بريطانيا نالت هناك الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد
كانت مهتمة كثيرا بالاستخدامات
الطبية للتقنيات النووية حيث قالت "سأجعل العلاج النووي متوفر ورخيص مثل
الأسبيرين"
كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي
يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة، ولفت انتباهها
الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح
النووي في المنطقة.
في عام 1952 تم دعوتها لمشاهدة المنشآت
النووية في الولايات المتحدة الأمريكية، إدراكا لأبحاثها النووية السباقة، وتم السماح
لها بزيارة المنشآت السرية مما أثار نقاشات وتحفظات عند الأكاديميين والعلماء في
أمريكا كونها أول "غريب" يزور هذه المنشآت.
تلقت عدة عروض للعيش في أمريكا ولتحظى
بالجنسية الأمريكية ولكنها رفضت وطلبت العودة.
قبل أن تسافر تمت دعوتها للقيام برحلة
أخيرة، وفي الطريق ظهرت سيارة نقل فجأة واصطدمت بسيارتها لتقتلها مباشرة، السائق
الذي كان معها في السيارة قفز منها ونجا واختفى إلى الأبد
لازالت الصحف تتناول قصتها وملفها لم يغلق حتى
الآن، البعض يقول أنه اغتيال ممنهج لأنها كانت تحاول نقل العلم النووي إلى الوطن
العربي.
No comments:
Post a Comment